رام الله مكس-Ramallah Mix: ذكرت صحيفة “هآرتس” في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أنه وفقا للبيانات التي تم جمعها من قبل الاجهزة الأمنية حول ما تسميها إسرائيل “موجة العنف” الحالية، فقد بدأت تتبلور صورة نمطية جديدة لمنفذي العمليات الفلسطينيين منذ شهر تشرين اول الفائت، الذين بغالبيتهم يعملون بصورة فردية، وفي حالات قليلة فقط لهم علاقة سابقة مع احدى التنظيمات.
وأشارت الصحيفة الى أن البيانات التي تم جمعها تتعلق بـ 123 شخصا، وفي اغلب الحالات فإن الحديث يدور عن فلسطينيين هاجموا او حاولوا مهاجمة اسرائيليين، بالاضافة الى فلسطينيين تم اعتقالهم على الحواجز وبحوزتهم سكاكين، واعترفوا انهم كانوا يعتزمون القيام بعمليات طعن.
واشارت هذه البيانات الى ان المتوسط العمري للمشاركين بهذه العمليات هو 21.5 سنة، ومن بينهم 51 شخصا ابناء 20 عاما فما دون، والقلة منهم هم ابناء 13- 15 عاما، فيما تم تسجيل وجود 15 امرأة من بين المجموع.
كما أظهرت هذه البيانات الى ان 110 منهم من غير المتزوجين، و8 منهم متزوجون ولهم أولاد، و4 منهم متزوجون بدون اولاد، بالاضافة الى سيدة في الـ72 (ارملة) من العمر تم إطلاق النار عليها من قبل الجنود في الخليل بدعوى محاولتها دهسهم.
وتبين من المعطيات التي تم جمعها؛ ان من بين منفذي العمليات 30 مواطنا من سكان القدس الشرقية، و90 مواطنا من الضفة الغربية، وثلاثة من مناطق 48. ومن بين سكان الضفة 28 من الخليل المدينة و19 من سكان القرى والبلدات المجاورة للمدينة.
ومن بين مجموع منفذي العمليات يوجد 68 من سكان المدن، و48 من سكان القرى، و12 من مخيمات اللاجئين 8 منهم من مخيم شعفاط وقلنديا في منطقة القدس الشرقية.
ولفتت الصحيفة إلى انه خلافا للتقديرات ومما تم تداوله في وسائل الاعلام، فقد تبين ان “التحريض” في وسائل الاعلام الفلسطينية ليس بالضرورة هو السبب الرئيس وراء القرار بتنفيذ هذه العمليات، ففي غالبية الحالات تم تنفيذ العمليات بشكل فردي، وقال إن القرار تمت بلورته قبل وقت قصير نسبيا من تنفيذ العملية، وأحيانا خلال اقل من ساعة.
واشارت الصحيفة الى ان المعطيات اظهرت ان القرار بتنفيذ العملية جاء في اعقاب سماع اخبار عن حادثة محددة في التلفزيونات المحلية او إشاعة حول وقوع حادثة.
واظهرت البيانات ايضا انه ليس جميع من قام بتنفيذ العملية ينشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن جزءا منهم لم يكن لهم متابعة متواصلة على الانترنت، وانه الى جانب الوسائل التكنولوجية فإنه في العديد من الحالات كانت لصلة القرابة العائلية دورا في تنفيذ العمليات، وفي حالات معينة اقدم منفذو العمليات على ذلك تقليدا لشهداء او شهيدات من الحي او من العائلة بهدف الانتقام لموتهم.
