رام الله مكس
لم تصب إسرائيل أكثر من 13 ألف غزّي بأجسامهم فقط، بل أصابت أحلامهم واغتالتها بهدوء، آلاف القصص تتراود على مسامعنا من غزة، ضحيتها جرحى العدوان الإسرائيلي على مسيرات العودة الكبرى على حدود قطاع غزة، منها قصة الشاب علاء الدالي (21 عاما)، الذي كان يحلم بمشاركته في الألعاب الآسيوية لركوب الدراجات .. والآن أصبح يحلم بقدمه التي سرقتها إسرائيل برصاصها الغادر.
فقد بُترت الساق اليمنى لعلاء الدالي (21 عاما) لاعب الدراجات الهوائية أثناء مشاركته في اليوم الأول من احتجاجات “مسيرة العودة الكبرى” التي استمرت ستة أسابيع على السياج الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة.
وأوضح الدالي أنه وثلاثة من أصدقائه اتجهوا بدراجاتهم صوب منطقة الاحتجاجات على الحدود يوم 30 مارس آذار.
وقال: “يعني الاحتلال لما استهدف قدمي استهدف كمان حلمي واستهدف أملي. تعبت نفسيا وتضايقت وتذمرت، والحمد لله بعد إجراء كذا عملية وبعد ما بترت قدمي خلاص يعني أمر الله نفذ”.
ووصف الدالي ذلك اليوم فقال إنه كان على بعد نحو 200 متر من السياج الحدودي ولم يشارك في أي عمل قتالي ضد القوات الإسرائيلية عندما أُصيب بالرصاص.
وأضاف علاء الدالي أن أُسرته كانت تعتزم تسفيره خارج غزة للعلاج بشكل أفضل سواء في الضفة الغربية أو إسرائيل لكن السلطة الفلسطينية أبلغته أن المسولين الإسرائيليين رفضوا السماح له بالخروج من غزة.
شاشة
