الأحد:
2024-04-28

حفلات التخرج.. بذخٌ يثقل كاهل الأسَر

نشر بتاريخ: 19 يوليو، 2018
حفلات التخرج.. بذخٌ يثقل كاهل الأسَر

رام الله- رام الله مكس ما نشاهده عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأسر ينهشهم الفقر والجوع لا يقاس على ما تشهده الجامعات في الضفة الغربية في هذه الأيام من بذخٍ وترفٍ في إقامة حفلات التخرج التي تتزامن إقامتها مع مدّة الانتهاء من المرحلة الجامعية أو الثانوية العامة. ولم تقف هذه الظاهرة عند حدود إقامة حفل ميسر وبسيط للتعبير عن سعادة التخرج أو فرحة اجتياز مرحلة والانتقال إلى مرحلة تعليمية أعلى؛ بل تجاوزت إلى ما هو أكثر من ذلك من خلال إقامة حفلات طرب مبالغ فيها إلى درجة الإسراف والبذخ، سواء من حيث التكلفة المادية، أو من حيث برامج ومحتويات هذه الحفلات التي وصلت في بعضها إلى مضاهاة حفلات الزواج. وبحسب شهادات العديد من الخبراء؛ فقد أصبحت هذه الظاهرة مبالغًا فيها وخاصة في صفوف خريجي الجامعات؛ إذا يحمل الأهل متطلبات وتكلفة إضافية يمكن الاستغناء عنها خاصة للأهالي أصحاب الدخل المحدود، كما أنها أصبحت تقليدًا أعمى كعدة ظواهرَ أخرى نعاني منها في مجتمعنا.

عبء ماديّ تقول المواطنة فادية العارضة (أم محمد)، من نابلس: إن حفلات التخرج أصبحت كابوسًا وعبئًا ثقيلاً على الأهل، حتى إن البعض يضطر إلى أن يأخذ قرضًا من البنك ليدفع ثمن بدلة التخرج، والضيافة، والهدية الفاخرة، ووجبة العشاء على شرف التخرج، ومصفّف الشعر.  ومن جهته يرى عبد الرحمن رواجبة أن قضية حفلات التخرج هي قضية بحاجة إلى التوقف عندها ومراجعة أهدافها، مؤكدًا أن هناك مشكلة كبيرة في قضية الإسراف؛ إذ تكلف الطالب ما يقارب 2000 شيقل، وهناك العديد من الأسر لا تستطيع تحمل هذه التكاليف لكنها مجبرة على ذلك عدا عن الإسراف والخروج عن المألوف، منبّهًا إلى أنه يجب اختصار هذه الحفلات وعملها بأقل التكاليف الممكنة. ويضيف المواطن أحمد فاعور، من مخيم عسكر: “أنا مع الاحتفال وعمل حفلات تخرج، ولكن بشكل تربوي وحضاري يعبر عن عاداتنا وقيمنا الإسلامية، ولكن للأسف أصبحت هذه الاحتفالات وكأنها عرض أزياء ورقص وغناء، كما أنها أصبحت عبئًا على الأهالي”.

عواقب سلبيّة وحذرت الاختصاصية الاجتماعية فاتن أبو زعرور من عواقب البذخ والمبالغة في الحفلات، وأولها أن هذه الحفلات لن تحقق الهدف الأساسي منها، وهو تدعيم سلوك الاجتهاد الموصل للنجاح. كما حذرت من انعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية السلبية، والتي تخلق لنا شخصيات لا تُروى مهما قدم لها؛ حيث اعتادت استقبال الكثير مقابل جهد بسيط، ما ينعكس مستقبلاً بشكل سلبي على حياة الطالب والطالبة سواء الحياة الأسرية أو المهنية.

المصدر:المركز الفلسطيني للإعلام

أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.785 - 3.776
دينار أردني
دينار أردني
5.347 - 5.318
يورو
يورو
4.054 - 4.044
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.079 - 0.079
الأحد 28 إبريل، 2024
الصغرى
العظمى
17º