واشنطن-رام الله مكس: قال مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله بن يحيى المعلمي، إن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى، مشيراً إلى أن السعودية ليست لديها تفاهمات مع إسرائيل من أي نوع تحت الطاولة كما يتردد.
وأضاف المعلمي، وفق (اندبندنت عربية)، أن إسرائيل تخشى أن يسود صوت الاعتدال العربي ويبين للعالم أن العرب أنصار سلام ورعاته. وتساءل المعلمي: “لماذا إسرائيل لم تعترف حتى الآن ولم تقبل بمعاهدة أو مبادرة السلام العربية، وتسعى في العالم أجمع إلى تحجيم هذه المبادرة ومحاصرتها؟”.
واستدرك: “لأنها تخشى نجاحها وحينها عليها أن تتخلى عن الاحتلال والتوسع وعن المستوطنات وغيرها، والاحتلال الإسرائيلي السبب الرئيس في معظم مشكلات المنطقة إن لم يكن في كلها، لأنه هو الذي يتيح الفرصة لإيران وأمثالها أن يستغلوا الوضع وأن يصطادوا في الماء العكر ويسمح لهم بتجييش المشاعر في لبنان وفي اليمن وفي غيرهما واجتذاب بعض الجماهير بمثل هذه المشاعر”. وتابع: “السعودية أقوى وأكثر جرأة وصراحة من تفاهمات تحت الطاولة مع أي شخص أو مع أي جهة، مواقفها واضحة، ونحن نقول لإسرائيل نمد إليكم يد السلام، إذا أردتم السلام، فالطريق واضح وهو مبادرة السلام العربية، ولا نحتاج إلى أن نكون تحت الطاولة لنقول هذه العبارة”. وأكمل: “لا يوجد أي حديث بيني وبين الإسرائيليين، ولا تواصل ولا مجاملات ولا إيماءات أو إيحاءات، ولا أي تواصل معهم”، مشيراً إلى أن لاءات “صفقة القرن” مريبة. وتابع: “ماهي صفقة القرن؟ لا أحد يعرف. الولايات المتحدة تقول إنها ستعلنها بعد نهاية الصيف، فإذا كانت كما يشاع، لا تشتمل على دولة فلسطينية مستقلة وإزالة المستوطنات وحق السيادة وعودة اللاجئين، فهي صفقة فاشلة سوف يكون مصيرها كغيرها من المحاولات لإسقاط حق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه”. وأضاف: “إذا جاءت هذه الصفقة بما يخالف هذه اللاءات، عندئذ يمكن أن القول إنها تستحق النظر فيها. لكن في الوقت الحاضر وما يتسرّب من معلومات حولها، يؤكد أنها لا تشتمل على هذه الأمور”.
