رام الله مكس ــ تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ظهر الخميس، شهادات لأسرى وأطفال يقبعون في معتقلات إسرائيلية عدة، يسردون من خلالها ما تعرضوا له من إجراءات قمعية ولا إنسانية ارتكبت بحقهم أثناء عملية اعتقالهم واستجوابهم في مراكز التحقيق الإسرائيلية.
ووفقًا لما نقل تقرير الهيئة، فقد اعتدى جيش الاحتلال على الفتى عبد الجبار عبد اللطيف (17 سنة) من بلدة عصيرة القبلية قضاء نابلس، بعد أن هاجمه عدد من الجنود خلال ساعات النهار وسط بلدته، وانهالوا عليه بالضرب بلا رحمة بأيديهم وأرجلهم وبساطيرهم العسكرية، مسببين له العديد من الرضوض والكدمات، ومن ثم جروه لمسافات طويلة وهم يضربوه على رأسه وظهره وصولًا به إلى الجيب العسكري. وخلال تواجده بالجيب لم يسلم الطفل عبد اللطيف من الضرب والدعس عليه بالأحذية والإهانة والتهديد على يد جنود الاحتلال. استمر التنكيل به أيضًا خلال استجوابه في مركز شرطة مستوطنة “أريئيل”، قبل أن يتم نقله إلى قسم الأسرى الأشبال في “مجدو” حيث يقبع الآن.
في حين نكلت قوات الاحتلال بالمعتقل أحمد كتانة، عقب اقتحام منزله فجرًا في مخيم الدهيشة في بيت لحم، وتكسير باب البيت وتخريب محتوياته، إذ جرى الاعتداء عليه بالضرب بشكل تعسفي بالأيدي والأرجل وأعقاب البنادق. وعلى الفور تم تعصيب عينيه وتقييد يديه ونقله إلى مركز توقيف “عتصيون” لاستجوابه، ومن ثم إلى “الجلمة” وهناك جرى احتجازه لـ 22 يومًا، حُقق معه خلالها مرات عدة ولساعات طويلة، ومن ثم تم نقله إلى “عوفر”.
كما وسجل تقرير الهيئة أيضًا اعتداء جنود الاحتلال بالضرب بشكل عنيف على كل من المعتقلين: محمد المصري (16 سنة) من بلدة عقابة قضاء محافظة طوباس، ومحمد حامد (18 سنة) من بلدة سلواد قضاء مدينة رام الله، ويوسف عيسى (24 سنة) من بلدة الخضر قضاء بيت لحم، وذلك أثناء عملية اعتقالهم واقتيادهم من منازلهم.
يذكر بأن هؤلاء الأسرى يقبعون حاليًا في معتقل “عوفر”.
