رام الله مكس – وكالات :
في احد مقتطفات كتاب الملك عبدالله الثاني ‘فرصتنا الأخير’ روى الملك عن تفاصيل قيام احد الاشخاص بعرض رشوة مالية عليه قيمتها مئة الف دولار عندما كان قائداً للقوات الخاصة .
وتاليا نص المنشور في الكتاب:
كنا أنا ورانيا نسكن في منطقة الهاشمية في عمان,وكنت أغادر إلى عملي في الصباح الباكر,لاحظت صباح أحد الأيام أن سيارة (بيك أب ) كانت متوقفة إلى جانب الطريق وفي داخلها رجل ينتظر. عندما عدت من عملي في المساء ,كانت السيارة لاتزال متوقفة في مكانها والرجل نفسه لايزال ينتظر فيها.
في اليوم التالي لاحظت أنه لايزال هناك يراقب المكان متنبهاً واعياً,اعتراني القلق خشية أن تكون مهمته مراقبة المكان تمهيداً لعمل إرهابي فنبهت حرسي الخاص إلى الأمر.
في صباح اليوم التالي,وفيما أنا خارج بسيارتي من مدخل المنزل أدار الرجل محرك سيارته, فاندفعت السيارة نحوي بسرعة صاروخية.ظناً منا انه كمين ينوي بنا شراً سحبنا أسلحتنا استعداداً لإطلاق النار.
قفز الرجل من سيارته وراح يصرخ :(لا لا لا!) فيما كان يهرول نحوي حاملاً بيده حقيبة ,حتى إذا وصل قريباً مني قال: ‘(أنا أعلم أنك ستتلقى أمراً بالذهاب إلى الحدود ….تجد هنا في الحقيبة مئة الف دولارعلها تساعدك على غض النظر والالتفات باتجاه أخر).
ارتفعت وتيرة النبض عندي حتى كدت أرتجف ,وسألت الرجل هل يعلم مع من يتكلم ,فأجابني بالإيجاب قائلاً (أنت قائد العمليات الخاصة ).
-(لكن هل تعلم أنني ابن الملك؟) فأجابني الرجل ,وهو أردني (نعم ,أعلم,إليك مئة ألف دولار). صدمتني بالفعل هذه الدرجة من الوقاحة,كان معروفاً عن والدي مدى حرصه على الشفافية والحكم المنفتح,وها أنا أمام شخص لديه الجرأة على أن يحسب أن بإمكانه رشوة ابن الملك كي يغض النظرعن عمل إجرامي.
أمرت بتوقيفه على الفور.
