نشر بتاريخ: 10 مارس، 2016
جنين-رام الله مكس-مصعب زيود
لم تكتفِ “إسرائيل” بسلسة جرائمها ضد الشعب الفلسطيني خاصة الأحياء منهم، بل تعدت أيضاً للشهداء والأموات، من خلال احتجازها عدداً كبيراً من جثامين الشهداء الفلسطينيين في ما يعرف بـ”مقابر الأرقام”، في جريمة تخرج عن كل قواعد القانون وتُضاف إلى سجل الجرائم الأسرائيلية المتتالية بحق الشعب الفلسطيني.
اﻟﺸهيد” ﻧﺰﻳﻪ ﺳﺎﻣﻲ اﻟﺠﺮس “من سكان بلدة السيلة الحارثية غرب مدينة جنين مر على أحتجاز رفاته من قبل سلطات الأحتلال 42 عاماً.
شقيق الشهيد “عبد الرؤوف سامي الجرس” يروي لــ”رام الله مكس”ان شقيقه الشهيد “نزيه” كان ﻣﻘﺎﺗﻼً في صفوف الثوره اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﺔ، وﻗﺪ أﺻﺪرت ﻟﻪ ﻗﯿﺎدﺗﻪ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ في ﺻﺒﺎح ﻳﻮم 19/11/1974 اﻷواﻣﺮ ﺿﻤﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻗﺘﺎﻟﯿﺔ ﻟﻌﺒﻮر اﻟﺤﺪود ﺑﺈﺗﺠﺎه اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﺔ وذلك ﺑهدف تنفيذ عمليه فدائية من خلال أقتحام ﻣﺒﻨﻰ ﻟﻘﯿﺎدة اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ ﻓﻲ مدينة ﺑﯿﺴﺎن داخل الخط الأخضر،واﺣﺘﺠﺎز ﻣﻦ ﻓﯿﻪ ﻣﻦ ﺿﺒﺎط وﺟﻨﻮد إﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﯿﻦ، من أجل ﻣﺒﺎدﻟﺔ اﺣﺘﺠﺎزھﻢ ﺑﺈﻃﻼق ﺳﺮاح 14 أﺳﯿﺮا فلسطينياً في السجون اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ.
ﻏﯿﺮ أن اﻟﻘﯿﺎدة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ رﻓﻀﺖ ﻣﻄﺎﻟﺐ اﻟﻤﻘﺎﺗﻠﯿﻦاﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﯿﻦ، وشرعت ﺑﺎﻗﺘﺤﺎم ﻋﺴﻜﺮي ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ فﺳﻘﻂ ﺟﺮاءه أﻓﺮاد اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ شهداء وﻣﻦ ﺿﻤﻨهم الشهيد” ﻧﺰﻳﻪ ﺳﺎﻣﻲ اﻟﺠﺮس”،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ وﻗﻮع ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻘﺘﻠﻰ واﻟﺠﺮﺣﻰ من بين الجنود والضباط الأسرائيليين المحتجزين.
وناشد شقيقه عبر “رام الله مكس””القيادة الفلسطينية والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء لاعادة الجثمان لدفنه وتكريمه على الطريقة الاسلامية
وأضاف:اي قانون هذا الذي يجيز للاحتلال اعتقال جثامين الشهداء ومنع دفنها فاعتقال جثمان “نزيه “ليس فقط جريمة بل انه كابوس مريع يؤرقنا ويؤلمنا ولن يهدأ لنا بال او نستريح الا بدفنه في سيلة الحارثية الى جانب ممن سبقوه من كوكبةا لشهداء الذين حملوا الوطن على ظهورهم وسطروا بدمائهم الزكية اروع ملاحم التصدي والبطولة فداء لتحرير هذا الشعب والانسان ..فلا يوجد كلمات تصف مشاعرنا واحزاننا.
