جنين- رام الله مكس- مصعب زيود
في صباح كل يوم, تنشر قوات الأحتلال الأسرائيلي, حواجزها العسكرية في كافة مدن الضفة الغربية ,لتعيق حركة السكان وتمنعهم من قضاء مصالحهم اليومية بشكل طبيعي، وتنهكهم اقتصادياً ونفسياً واجتماعياً. على الرغم من اختلاف أشكالها، لكنها تتفق بجميع أنواعها على أنها وجدت لكسر إرادة الفلسطينيين.
في مدينة جنين المشهد لا يختلف عن باقي مدن الضفة الغربية, حيث نصبت قوات الأحتلال كعادتها صباح اليوم الأحد, حاجزا عسكريا على شارع جنين-حيفا غرب المدينة ,وشرعت بأيقاف المواطنين واستقزازهم والتدقيق في هوياتهم.
المواطن “س. ز” الذي فضل عدم ذكر أسمه,يروي لـ”رام الله مكس” ما جرى معه أثناء مروره عبر الحاجز المذكور. يقول المواطن بعدما أستوقفه جنود الأحتلال على حاجز قرب بلدة اليامون غرب جنين, وشرعوا بتفتيش مركبته بعنف, وعند انتهائهم وجدو كيس وبداخله حلوى.
الجندي يتكلم بالعربية مع المواطن : شو في بالكيس؟؟ المواطن : هاض حلو كنافه هس اشتريتهم من جنين. الجندي: كنافه ايش عندك مناسبة؟ المواطن: ما في مناسبه بس حبيت اطعم العيال ومثل ما انت شايف الكميه صغيره على قدنا مش لمناسبة. الجندي بسخرية وبتهديد: طيب يلا روح من هون بس شايف تراب مرج بن عامر رح تيجي ايام عليكو تاكلوه وتتمنى الخبز مش كنافه ..يلا روح روح الكنافة بردت !!
وتعد الحواجز الإسرائيلية واحدة من أسوأ مظاهر انتهاكات حقوق الإنسان، حيث ترتبط في العديد من جوانبها بممارسات تؤثر فعلياً على حياة الفلسطينيين وكرامتهم، والتي حفظتها المواثيق والعهود الدولية .
