رام الله مكس-وكالات: كشف الحاج ماهر رطروط، مدير أكاديمية القرآن الكريم في زكاة محافظة نابلس، عن إطلاق اللجنة لحملة (تكاتف الخير)، تحت شعار (خمسة بخمسة بخمسة)، لتلمس أكبر شريحة ممكنة لدعم الأسر المستورة والمعوزة، ولدعم الأسر المتضررة من حالة الطوارئ والحجر المنزلي، الناتجة عن جائحة (كورونا)، لأن فلسطين في أحوج ما تكون للتكاتف والتعاضد في الوقت الحالي.
وقال الحاج رطروط لـ”دنيا الوطن”: يقوم الشخص المُتبرع بقبول التحدي، الذي أطلقته لجنة زكاة نابلس، تحت مبادرة (تكاتف الخير) عبر كفالته لأسرة متعففة بمبلغ (50 ديناراً أردنياً) لمدة خمسة أيام، أي عن اليوم الواحد 10 دنانير أردني أو ما يعادلها بالعملات الأخرى، مثلاً (50 شيكلاً)، ويدعو خمسة أشخاص آخرين لقبول التحدي، ويتكفلون معه بهذه الحملة، ويقومون هم أيضاً بكفالة خمس عائلات متعففة بـ (50 ديناراً أردنياً) لكل عائلة ولمدة خمسة أيام.
وأضاف: “كل شخص سيختار خمسة آخرين لقبول التحدي، وهكذا لنقوم بدحرجة هذه الكرة الخيرية، سواء في محافظة نابلس، أو خارج المحافظة، لتمتد إلى كل الوطن، وإلى كل من يستطيع أن يدعم هذه المبادرة الطيبة، التي يستفيد منها كل الأسر المتعففة وأسر الأيتام، وخاصة أننا نتحدث عن مبالغ، يستطيع الكل أن يتحملها”.
وأوضح، أن الشخص الذي إمكانياته المادية متوسطة أو متواضعة يمكنه أن يشارك في الحملة، عبر كفالة عائلة متعففة لمدة ثلاثة أيام أو يومين أو يوم واحد فقط، وذلك للتخفيف عن الناس، ودعم فكرة مشاركة الجميع، متمماً: “هناك رقم جوال تم إعلانه للتواصل مع الحملة وهو( 0594696989) فإما أن يحضر لنا التبرع أو نحضر نحن لاستلامه”.
وقال مدير أكاديمية القرآن الكريم: لا يفصلنا عن شهر رمضان سوى شهر واحد، لذلك قامت لجنة الزكاة منذ أيام بالتواصل مع الجهات الشرعية، كمفتي محافظة نابلس، الشيخ أحمد الشوباش، وعمادة كلية الشريعة بجامعة النجاح، الدكتور جمال الكيلاني، وكل الجهات الدينية في المحافظة لأخذ فتوى بتعجيل إخراج الزكاة، لأن الشعب الفلسطيني حالياً بأمس الحاجة لمال الزكاة ودعم كل المتضررين من جائحة (كورونا)، وكذلك دعم برامج اللجنة.
وأشار إلى أن لجنة الزكاة بدأت بمخاطبة المؤازرين والداعمين للجنة من التجار، وأصحاب الأموال، والمؤسسات الداخلية والخارجية، فيما اتجهت نحو حملة (تكاتف الخير) لضمان مشاركة أكبر شريحة ممكنة من المجتمع الفلسطيني.
وختم: قررت اللجنة الذهاب لتلك الحملة؛ لما يعيشه مجتمعنا في محافظة نابلس، وفي فلسطين بشكل عام، بسبب فيروس (كورونا)، وما ترتب عليه من تصعيب حياة الناس، فهناك أسر محتاجة ومتعففه وأسر أيتام، وهناك متضررون من حالة الطوارئ كالعاملين في مجال نقل الركاب، ومن كان يعمل في المطاعم والمقاهي، والعاملين في الداخل الفلسطيني، والباعة المتجولين، والعاملين بنظام المياومة، والكثير من الوظائف الأخرى.
ودعا المفتي الشوباش، لتعجيل إخراج مال الزكاة، متمماً: “في عشرات المواضع من كتاب الله عز وجل، قرن الله سبحانه وتعالى بين إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، وقال الله سبحانه لرسوله (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها، وصل عليهم، إن صلاتك سكن لهم).
وأضاف: “في هذه الظروف التي يحياها أبناء شعبنا، حيث تشتد الحالة الاقتصادية إلى حد ما، بسبب ظروف الاحتلال والوضع الطارئ والكارثة التي ابتلي بها العالم بأسره ألا وهي فيروس (كورونا)، وإن كانت بالظاهر عقوبة إلا أن إيماننا بالله عز وجل، يؤكد لنا أنها رحمة، وأنها نعمة، وأنها سبب لتكفير السيئات ومغفرة الزلات بإذن الله”.
وأكد أن الواجب الشرعي في مثل هذه الظروف، هو التكافل والتضامن، وأن يقف من رزق من خير الله سبحانه وتعالى إلى جانب من ابتلي بعدم القدرة على توفير حاجياته، ومن ذلك استخدام مال الزكاة، وهو حق للفقراء في علاجهم، وسد حاجتهم، وعوزهم.
وأفتى بجواز تعجيل الزكاة قبل شهر رمضان، مستنداً بذلك إلى جمهور العلماء، والعديد من الفقهاء في المذاهب الأربعة، مستطرداً “وربما ننال من الثواب في إخراج الزكاة في هذا الوقت، أكثر مما سننال عند إخراجها في رمضان”.
