شبكة رام الله المنوعة Ramallah Mix
علي دراغمة: بين مشكك ومؤيد، استقبلت مدينة نابلس القوة الأمنية الأضخم بتاريخ السلطة الفلسطينية التي تدخل الى المحافظة، أثر شكاوٍ عديدة من المواطنين نتيجة ما أطلق عليه البعض “الانفلات الامني” في المحافظة الثانية بعدد السكان على مستوى الضفة الغربية.
فريق من المواطنين استبشر خيرًا بعد الانتشار الأمني الملحوظ في مدينة نابلس وقراها ومخيماتها، إلا أن فريقا آخر لا زال يشكك بنجاعة الحملة الأمنية نتيجة تجارب سابقة، لم تسفر عن استقرار أمني كما كان مرجو منها.
يقول رئيس الهيئة الإدارية في الهلال الأحمر بنابلس هلال تفاحة، “فرسان الأمن قادرون على فرض النظام والقانون، والذي كان ينقصهم القرار والتعليمات، واليوم لديهم قرارًا وتعليمات، وأكبر دليل على ذلك الهدوء الذي شهدته المدينه في الـ 48 ساعه الماضية حيث نعم جميع المواطنين بالراحة، ولم نسمع إطلاق النيران، واختفت معظم المظاهر السلبيه السابقة، فالسلطة عندما تريد الحسم فهي قادره والجميع يعرف ذلك”.
إلا أن المواطن طارق كتانة قال: بما أنه يوجد احتلال حتماً سيكون له اتباع، وسيبقى هناك خارجين عن القانون وسيحميهم الاحتلال، ولعل الكثيرين من الخارجين عن القانون يحتمون به وسيحميهم ويقال عنهم الشرفاء”.
وكتبت المواطنة انتصار شاهر من نابلس على صفحتها على “فيسبوك”: الاعتقال على أعين الناس لكن بعد 3 أيام يخرج بكفالة، أكثر من شخص ضبطت عنده مخدرات داخل محله، وقد زرع أشتال من المخدرات أيضًا أمام محله، واعتقلوه ولم يمكث في السجن سوى ليلة، وفي اليوم التالي كان في بيته، أي قانون هذا؟ لا يوجد قانون إلا على الغلابة اللي ما الهم واسطة، ما يضلهم يحكوا حملة أمنية شبعنا قال نعم لقانون يشمل الجميع”.
من جانبه، قال المتحدث باسم المؤسسة الأمنية في نابلس المقدم لؤي ارزيقات لـوطن للأنباء، “إن الانتشار الأمني للأجهزة الأمنية في نابلس يعد الأكبر في تاريخ السلطة الفلسطينية”.
وأضاف “سوف تتواصل العمليات الأمنية ضد الخارجين عن القانون ولا تراجع عنها، لقد حصل المستوى الأمني على قرار من أعلى السلم السياسي، بضرورة حفظ الأمن في محافظة نابلس والقضاء على كل أشكال الفلتان”.
وتابع:توصلنا الى خيوط في حل لغز اختفاء المواطن ياسر سلام منذ تاريخ 18.12.2104 وهو في طريقه من مخيم بلاطة إلى سوق الخضار بنابلس للعمل.
وقال ارزيقات إن “محافظ نابلس اللواء اكرم رجوب، اجتمع بعائلة سلام في مكتبه وأطلعهم على تفاصيل عملية اختفائه، وإن هناك عدد من الأشخاص هم من يعيقون الوصول إلى الحقيقة، وإن الأجهزة الأمنية توصلت إلى معلومات مهمة سيتم الكشف عن تفاصيلها خلال الأيام القليله القادمة”.
وحول استمرار النشاط الأمني في نابلس، أكد ارزيقات، أن “الشرطة اعتقلت 17 مطلوبًا للقضاء الفلسطيني في مدينه نابلس لوحدها خلال الـ 24 ساعة الماضية”.
وأشار ارزيقات إلى أن الأجهزة الأمنية اعتقلت ثلاثة أشخاص، وصفهم بـ “الخطيرين”، وأن اثنين من هؤلاء أطلقوا النار باتجاه الأجهزة الأمنية في سهل روجيب شرق نابلس يوم أول أمس.
ويشاهد في أنحاء نابلس قوات أمن كثيرة العدد والعتاد، فيما اختفت أصوات إطلاق الرصاص التي كانت تسمع بشكل كبير في أنحاء المدينة الأمر الذي أفضى إلى ارتياح كبير بين المواطنين.
إلا أن صفحات التواصل الاجتماعي، أصبحت تتابع الأحداث الأمنية في نابلس، حيث لفت المواطن خالد رشيد بقوله: “نعم لمحاربة كل الظواهر السلبية وليس فقط إطلاق النار، بل أيضاً التشحيط بالسيارات والتزمير في الأعراس بعد الساعة 11 ليلا وسواها”.
أما المواطن حسن أبو علي فكتب على صفحته في “فيسبوك”: “الطخيخة لم يسجن منهم أي أحد حتى الآن والكل بعرفهم في البلد”.
إلا أن المحافظ نابلس أكرم الرجوب قال لـوطن للأنباء: ليطمئن الجميع، الأجهزة الأمنية مستمرة بالعمل، ولدينا قرارات بجلب كل الخارجين عن القانون وكل من عليه شكوى ايذاء الغير، لن نجامل أحد، ولن نكتفي بالتواجد بل سنلاحق كل العابثين بالأمن وأمان المواطن”.
المصدر وكالة وطن للأنباء
