رام الله مكس
قال القاضي عبد الله حرب، والد الشاب محمد حرب الذي اختفت أثاره إلى جانب شابين آخرين منذ نهاية شهر آذار الماضي، إن موضوع اختفاء الشبّان “في طريقه للحل”.
وتحدّث حرب ، مساء اليوم الخميس، أن جهاز المباحث العامّة لا يزال يعمل على تحليل بيانات الكاميرات القريبة من مكان سكنهم في “رام الله التحتا”، وقال إن هناك إشارات مطمئنة حول صحّة الشبان وأنهم أحياء، دون أن تقدّم له الجهات المعنية مزيدًا من التفاصيل، حول طبيعة هذه “الإشارات المطمئنة”.
وأشار حرب إلى أن الأجهزة الأمنيّة وبعد أن داهمت مكان سكنهم في منطقة رام الله التحتا، توصلت إلى أن الشبّان الثلاثة وهم: باسل الأعرج من قرية الولجة ببيت لحم (28 عامًا)، وهيثم السيّاج من الخليل (19 عامًا) وهو أسير محرر، والمهندس محمد حرب (23 عامًا) من مدينة جنين، تزوّدوا بكل ما يلزمهم، وجمعوا مقتنياتهم، ونقلوها معهم إلى مكان عزموا على التواجد فيه.
وتوقع حرب أن يتم حل لغز اختفائهم خلال الساعات القريبة القادمة بناءً على “معطيات حصل عليها”.
وعن بداية قصّة الاختفاء، يسرد والد الشاب هيثم السيّاج من الخليل، تفاصيل ما حدث، فيقول إن ابنه هيثم يسكن معه في رام الله، بحكم عمله المستمرّ فيها، بينما تعيش والدته في مدينة الخليل. مبيّنًا أن هيثم كان يتواجد معه في المنزل بمدينة رام الله قبل اختفائه، وطلب منه الخميس الماضي العودة الى مدينة الخليل حيث تقطن العائلة.
وأضاف الوالد السيّاج: اعتقدت أنّه توجه إلى الخليل، وحاولت الاتصال فيه مرارًا إلا أن هاتفة كان مغلقًا، واتصلت يوم السبت في والدته لأسال عنه، وقالت إنه (أي هيثم) اتصل بها يوم الخميس وأخبرها أنه سيعود إلى الخليل يوم السبت، خيث اعتقدت الوالدة أنه كان يتواجد في رام الله إلى جانبي، وهو ما لم يحدث.
وتابع السيّاج حديثه: بقي الهاتف مغلقًا، وفي ساعات مساء السبت، استجاب هاتف هيثم، وردّ على الهاتف شخص قال إنه عامل نظافة في البلدية، وإنه وجد هواتف وبطاقات هوية في حاوية قمامة بمنطقة رام الله التحتا يوم الجمعة.
وبعد هذه المعطيات توجّه والد هيثم إلى منزل العامل وتبيّن أن العامل وجد ثلاثة هواتف وبطاقتا هوية بينها بطاقة الهويّة الخاصة بهيثم، بالإضافة لشريحة الجوال الخاصة بهيثم، فيما بقيّة الشرائح لم تكن داخل الهواتف، ثم توجّه بعدها إلى الشرطة (الساعة 11:30 مساء السبت) وقدّم شكوى اختفاء، إلّا أن الشرطة لم تهتم بالقضيّة في البداية وفق قوله.
وقال سياج إن التأخر في الإعلان عن اختفاء ابنه منذ اليوم الأول، كان لاستبعاد العائلة فكرة الاختفاء، أو الاختطاف، وأن الإعلان للإعلام والأجهزة الأمنية كان بعد العثور على بطاقة ابنه الشخصية قرب حاوية النفايات في منطقة رام الله التحتا بمدينة رام الله.
وكان القاضي حرب أشار إلى أن ابنه وفي آخر تواصل معه، بعث برسالة لوالدته يخبرها فيها أنه سيغلق حسابه على موقع فيسبوك بالإضافة لهاتفه الجوال ليختلي بنفسه كما يقول، طالبًا منهم الاطمئنان.
وطالبت نقابة المهندسين في بيان لها اليوم، الجهات المعنية بالكشف عن حيثيات اختفاء المهندس محمد عبد الله حرب. وأكدت النقابة ثقتها بالأجهزة الامنية والشرطية الفلسطينية في كشف ملابسات اختفاء الشبان، والعمل على إعادتهم سالمين إلى اهاليهم في أقرب وقت ممكن.
القدس دوت كوم
