رام الله مكس
يخضع الفتى فادي عيسى السلفيتي (13 عامًا) من سكّان حيّ بيت حنينا بالقدس، للعلاج في مستشفى “هداسا عين كارم”، بعد فقدانه الوعي، وحدوث تدهور خطير في عمل القلب، نتيجة قيامه بمضغ أوراق نبات “الدفلة” السامّة في ساحة المدرسة التي يدرس فيها.
وقال المواطن عيسى السلفيتي والد الفتى، إن الحادثة وقعت قبل أكثر من أسبوع، حيث تم نقل ابنه في حينه الى المستشفى وهو فاقد للوعي، وأصيب على ما يبدو بضرر في الدماغ، بسبب نقص الاوكسجين.
وانتقد المواطن السلفيتي تباطؤ وصول طواقم الإسعاف الإسرائيلية وتأخرها أكثر من 20 دقيقة قبل وصولها إلى نجله، وكان قلبه خلال ذلك توقف عن العمل، وبعد نقله في سيارة الاسعاف توقف مرة أخرى قبل أن يتم إنعاشه بواسطة الصدمات الكهربائية.
وتساءل عن مبررات امتناع طواقم الاسعاف من الوصول إلى الأحياء العربية إلا بحراسة شرطية، مؤكدًا أن ما جرى لا يبرر بأي حال تقديم خدمات الطوارىء العاجلة وفي حالات الخطورة الشديدة كما حدث مع نجله.
كما وجه اللوم إلى المدرسة، وإلى معظم المدارس لعدم جهوزيتها لحوادث طارئة من قبيل ما حدث مع نجله، مؤكدًا الحاجة إلى أن يكون لهذه المدارس إمكانات الاسعاف الأولي من المعدات والأدوية والمسعفين المدربين.
وحسبما نُشر، فان الأطباء لا يعرفون بالضبط حتى اليوم سبب السكتة القلبية التي أصابت الفتى السلفيني، فيما قال الطبيب “أمير زيلخا” وهو خبير في قسم العلاج المكثف (للأولاد) في مستشفى “هداسا عين كارم”، بأنه ليس من المؤكد بشكل قاطع أن أوراق نبات “الدفلة” هي السبب الوحيد لما أصاب التلميذ المذكور، على الرغم- كما قال الطبيب – من كون هذه النبتة سامة جداً وقد تسببت بعدة حالات موت في اسرائيل.
ولم يستبعد ان يكون الصبي ذا خلفية مرضية متأصلة، فاقمت حالته بعد مضغ أوراق الدفلة.
ووصفت حالة “فادي” بأنها صعبة لكن مستقرة، وما زال يخضع للعلاج تحت التخدير والتنفس الاصطناعي.
بيد أن والد الفتى فادي، وتعليقا على ما قاله زيلخا، أكد أن ما تعرض له نجله، هو بسبب هذه النبتة التي تزرع على نطاق واسع في الساحات والشوارع العامة، ما يستلزم أخذ الحيطة والحذر منها.
واستناداً الى المراجع والأدبيات العلمية، فان تأثيرات مضغ أوراق الدفلة تشبه الى حد بعيد التأثيرات الكيماوية الكائنة في الدواء المسمى «ديغوكسين» الذي يشوش نشاط القلب، وهو كفيل بالتسبب بالضرر للقلب وللجهاز العصبي للأنسان.
“القدس” دوت كوم
