رام الله مكس
كان يوماً عادياً في منزل المواطن محمد خضير والد الطفل أمير خضير من بلدة بير نبالا قرى شمال غرب القدس، الطفل أمير ذو الـ 6 سنوات كان يعاني من ألم في “لوزتيه” فقرر الوالد اصطحابه إلى أحد الأطباء الذي نصحه بالتوجه إلى أحد المشافي لإجراء عملية استئصال للوزتين والتي تعتبر من العمليات العادية غير المعقدة.
يقول والد الطفل بصوت راجف ألماً على طفله الذي خرج من المشفى بتلف في دماغه، إنه اصطحب نجله إلى مشفى مسلم التخصصي يوم الاثنين الماضي لإجراء العملية له.
ساعات طويلة
بعد أن مرت الساعة الأولى والثانية على إدخال أمير إلى غرفة العمليات توجه الأب إلى الأطباء للاستفسار عن سبب تأخر خروج نجله من العمليات، ليفاجئ بسؤال أحد الأطباء له “إذا كان نجله يعاني من مشاكل في قلبه” الأمر الذي نفاه والد الطفل، ليجيبه الطبيب أن “ضغط الطفل هبط أثناء العملية وتم إعطاؤه جرعة إضافية من البنج المخدر”.
بعد مرور أكثر من 3 ساعات، نقل الأطباء الطفل من غرفة العمليات إلى وحدة العناية المكثفة في المشفى.
“طفلك بحاجه لنقل فوري إلى الداخل المحتل”
وأضاف والد الطفل في حديثه لبرنامج صوت البلد أنه تفاجأ عندما شاهد طفله أثناء نقله من العمليات إلى العناية المكثفة، ولاحظ أن وضعه “لا يطمئن” وأن أمراً ما طرأ أثناء إجراء العملية، وبعد مرور أكثر من 10 ساعات على العملية، أخبرت إدارة المشفى والد الطفل أن نجله يعاني من ضعف في الأكسجين، ويجب نقله بشكل سريع إلى مشفى المقاصد في الداخل المحتل، لأن المشفى لا تستطيع التعامل معه في وضعه الحالي.
3 مشافٍ تنقل بينها أمير
وتم تحويل الطفل من مشفى مسلم إلى مشفى المقاصد، وأدخل على وجه السرعة إلى غرفة العناية المكثفة، وأخبرت إدارة مشفى المقاصد والد الطفل أن نجله يعاني من تلف بالدماغ بسبب نقص الأكسجين في دماغه.
وقرر والد الطفل نقل نجله إلى مشفى هداسا بعد التدهور الخطير الذي طرأ على صحة الطفل. مؤكداً أن أحداً لم يتواصل معه من مشفى مسلم أو وزارة الصحة.
المطالبة بتقرير طبي ولجنة تحقيق
وطالب خضير بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ما جرى داخل أروقة غرفة العمليات التي دخلها نجله وخرج منها يعاني من تلف بالدماغ. مؤكداً أن المشفى – حتى إعداد هذا التقرير – لم تسلمه تقريراً عمّا جرى لنجله في غرفة العمليات.
المصدر : 24 اف ام – عقيل عواودة
صور للطفل امير – المصدر صفحات التواصل الاجتماعي
