رام الله مكس: كشف تحقيق لجيش الاحتلال تفاصيل المعركة التي دارت على شاطئ "زيكيم" وكيبوتس زيكيم المجاور، وعن تفاوت كبير في الأداء بين قوات جيش الاحتلال وأفراد فرقة الحراسة في الكيبوتس. فقد أظهر التحقيق أن أداء جنود الجيش كان ضعيفا وأسهم بشكل مباشر في النتائج الدامية التي شهدها الشاطئ.
وحسب ما جاء في التحقيق فقد هرب جنود الجيش في كيبوتس زيكيم وشاطئ زيكيم في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 19 من المستوطنين وعناصر الأمن.
ويُظهر التحقيق أن 38 مقاتلا من حماس اخترقوا منطقة زيكيم – جميعهم عن طريق البحر، باستخدام 7 زوارق.
ولفت التحقيق ان الهجوم البحري بدأ في الدقائق الأولى للحرب. في الساعة 6:34 صباحًا، حيث رصدت مراكز المراقبة البحرية للجيش الزوارق وهي تتجه بسرعة شمالاً من شواطئ غزة، وفي الساعة 6:36، اخترق أول زورق الحدود البحرية.
وتابع: في الساعة 6:45، وصل إلى شاطئ زيكيم فريق من جيش الاحتلال مكوّن من 7 جنود، في نفس توقيت وصول أول مجموعة من المقاتلين إلى الشاطئ، حيث اشتبك الجنود في البداية، مع المقاتلين وأطلقوا النار، لكن بعد دقائق، هرب جنود لواء جولاني من الموقع وتركوا خلفهم 10 مقاتلين تمكنوا من الوصول إلى الملاجئ ودورات المياه، وقتلوا 17 مستوطنا خلال دقائق معدودة.
ويشير تقرير التحقيق إلى أن قوة جولاني كانت كافية للتعامل مع المقاتلين، وكان بإمكانهم تحييدهم، إلا أنهم لم يسعوا للاشتباك المباشر ولم يمنعوا تقدمهم نحو المستوطنين، وبحلول الساعة 6:57، كان الهجوم على الشاطئ قد انتهى، واستولى المقاتلون على مركبة عسكرية تابعة لقوة جولاني التي انسحبت من المكان، وتوجهوا بها نحو كيبوتس زيكيم.
ويقدّر فريق التحقيق أنه بعد أكثر من ساعة من القتال، قرر المقاتلون التراجع والتخلي عن خطة اقتحام الكيبوتس. حيث تمكن بعضهم من الانسحاب والعودة إلى قطاع غزة.
وكشف التحقيق عن خلل خطير يتمثل بأنه خلال عمليات التمشيط التي قامت بها قوات الفرقة الشمالية في قطاع غزة بعد الهجوم، لم يتم التعرف على جثث المستوطنين الذين قُتلوا عند الملجأ في شاطئ زيكيم. ولم يتم إخلاؤهم إلا في 13 أكتوبر، أي بعد 6 أيام من الأحداث.