رام الله مكس: علّق اللواء الاحتياطي في جيش الاحتلال الإسرائيلي ورئيس شعبة العمليات السابق، إسرائيل زيف، على مشاهد فرار المتنزهين من شاطئ "تل أبيب" لحظة انطلاق صفارات الإنذار إثر الصاروخ اليمني، واصفاً تلك الصور بأنها "إشكالية للغاية وتساوي ألف كلمة".
وخلال مقابلة مع "القناة 12" الإسرائيلية، عبّر زيف عن قلقه قائلاً: "الضرر الذي تسببه هذه الصور لا يقتصر على الحصار الجوي القائم فعلياً، بل يطال صورة الإنجاز الإسرائيلي. فعندما ترى مشاهد الهلع هذه في قلب "تل أبيب"، لا يمكنك الحديث عن انتصارات أو اغتيالات لقادة المقاومة، ولا مجال للتفاخر".
وأضاف: "صورة واحدة من هذه اللقطات أقوى من ألف كلمة، وتؤكد بشكل صارخ أن إسرائيل لم تنتصر. وهذا يجب أن يثير قلقاً بالغاً لدى الحكومة، ليس فقط بسبب تهديد الصاروخ أو الحصار، بل بسبب التحول الدراماتيكي في صورة الانتصار إلى صورة خسارة".
وكانت مشاهد مصوّرة قد أظهرت حالة من الذعر بين المستوطنين أثناء تدافعهم إلى الملاجئ في "تل أبيب"، بالتزامن مع استهداف القوات المسلحة اليمنية لمطار اللد، بصاروخ باليستي فرط صوتي.
في السياق ذاته، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حصار جوي فعلي" بعد أن ألغت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى إسرائيل طوال شهر أيار/مايو، مما يهدد موسم السياحة الصيفي.
وقال مراسل "القناة 12" دين فيشر، إن "شركة وايز العملاقة تلغي رحلاتها بشكل يومي، ما يعني إلغاء آلاف التذاكر"، مشيراً إلى أن شركات طيران أخرى تسير في الاتجاه نفسه.
من جهتها، صرّحت وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريغيف، للقناة ذاتها، بأن إسرائيل "تتأهب لاحتمال انسحاب شركات طيران إضافية من الرحلات إلى البلاد".
يُذكر أن القوات المسلحة اليمنية أعلنت نيتها فرض حصار جوي شامل على الاحتلال من خلال الاستمرار في استهداف المطارات، وفي مقدّمتها مطار اللد، في خطوة غير مسبوقة تأتي دعماً لصمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عام ونصف.