نابلس- رام الله مكس
فوجئ أهالي قرية جالود أمس الجمعة، بقيام عناصر مما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية بتسليمهم إخطارات للاستيلاء على أكثر من 400 دونم من أراضي القرية لصالح توسعة مستوطنة ‘شفوت راحيل‘ المقامة على أراضي القرية.
جالود الواقعة الجنوب الشرقي من مدينة نابلس واحدة من أكثر القرى المتضررة بالزحف الاستيطاني، وذلك يعود للطوق الذي تفرضه عليها ثماني مستوطنات تحيط بها من جميع الاتجاهات.
يقول رئيس مجلس القرية عبد الله الحج محمد، “تبلغ مساحة جالود عشرين ألف دونم، استولت المستوطنات على ما يقارب ثمانين بالمئة من مساحتها بما يعادل ستة عشر ألف دونم تقريبا”.
ويضيف: “القرية محاطة بثماني مستوطنات، استولت على عدد كبير من الدونمات الزراعية وأشجار الزيتون، وأغلب ساكنيها من المتطرفين وجماعات “تدفيع الثمن”، الذين يقومون بالاعتداء على المواطنين وطلاب المدرسة الثانوية القريبة من مستوطنة ‘شفوت راحيل‘ وحرق أشجار الزيتون”.
“سلطات الاحتلال سلمت أمس أهالي القرية إخطارات بمصادرة ما يقارب 400 دونم من الأراضي القريبة من مستوطنة ‘شفوت راحيل‘، التي هي من الأراضي المصنفة ضمن المناطق (ج)”، يشير الحج محمد.
واستطاع الأهالي خلال الفترة القليلة الماضية استعادة 1700 دونم من الأراضي المصادرة.
وقال الحج محمد في حديث لـ”وفا” بعد أن قمنا بإخراج القيود المالية للأراضي التي تم إخطارها تبين بأن المساحة الإجمالية للأراضي المصادرة تبلغ 682 دونما موزعة على حوضين قريبين من المستوطنة، الحوض (13) الذي تبلغ مساحته 642 دونما، والحوض (16) بمساحة 40 دونما”.
ويؤكد الحج محمد “أن الهدف من هذه المصادرة هو إقامة مستوطنة جديدة تبعد كيلومتر واحد فقط عن مستوطنة‘شفوت راحيل‘، لربط البؤر الاستيطانية المتواجدة شرق المستوطنة وتوسعتها”.
وبين الحاج محمد، أن سلطات الاحتلال سلمتهم إخطارا بمصادرة مئات الدونمات، نحو 400 دونم على أقل تقدير، من أراضي القرية، على بعد مئات الأمتار فقط من مدرسة القرية الثانوية.
“منذ الغد سنقوم بإخراج القيود والوثائق اللازمة لتقديم الاعتراض على هذا القرار خلال شهرين من إصدار قرار المصادرة، لكن ما تسمى الإدارة المدنية ستماطل بإصدار التصاريح لنا للوصول الى الأراضي المهددة بالمصادرة، لإخراج مخططات لها”، يقول الحج محمد.
مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس يقول، “إن إنشاء هذه المستوطنة الجديدة على أراضي قرية جالود يأتي مراضاة للمستوطنين الذين سيخرجون من مستوطنة ‘عمونة’ شمال مدينة رام الله، التي كانت المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرات قرارا احترازيا بإخلائها من المستوطنين، وإعادة الأراضي إلى أصحابها الشرعيين”.
ويضيف دغلس، “إن الحكومة الإسرائيلية ستقوم بعمل أجرامي جديد، بإقامة مستوطنة على أراضي قرية جالود لربط البؤر الاستيطانية ومستوطنة ‘شفوت راحيل‘ بعضها ببعض”.
الحكومة الإسرائيلية تعمل على إرضاء مستوطنيها دائما، لتشعرهم بالأمان حتى لو أخرجتهم من المستوطنات التي يسكنونها فإنها ستجد لهم المكان الجديد بأسرع وقت ممكن فقط بمصادرة أراضي المواطنين قال دغلس.
المصدر: وفا– شادي جرارعة
