الأحد:
2024-05-05
17º

خط أحمر لبوتين أعلنت هيلاري كلينتون أنها ستعرف كيفية مواجهته نيتسان هوروفيتس

نشر بتاريخ: 12 أكتوبر، 2016
خط أحمر لبوتين أعلنت هيلاري كلينتون أنها ستعرف كيفية مواجهته نيتسان هوروفيتس

الانتصار ليس مضمونا بعد لهيلاري كلينتون. إنها مرشحة غير محبوبة ولديها قدرة تراجيدية على التورط في قضايا محرجة. ومع ذلك، الحظ يميل في صالحها، الامر الذي يستوجب النقاش الجدي حول سلطتها في حال فوزها. أي رئيسة ستكون؟ هل يتوقع أن تبادر إلى اصلاحات كبيرة؟ هل أصلا سيحدث تغيير على سياسة الولايات المتحدة عند عودة السيدة والسيد كلينتون إلى البيت الابيض، مع عكس الأدوار؟. لقد فاز زوجها قبل ربع قرن وهو محمول على موجات مقولته المشهورة «إنه الاقتصاد، يا غبي». وعلى فرض أن هيلاري كلينتون ليست غبية، فإن من الافضل أن تحدد موقفها من الاقتصاد. لأنه بعد أكثر من عام على الحملة «حول الاقتصاد»، يصعب فهم ما الذي تريده. زيادة الضرائب أو تخفيضها؟ زيادة السوق الخاص أو زيادة القطاع العام؟ المزيد من الصفقات التجارية أم لا؟ صحيح أن هناك اقتباسات كثيرة لها حول هذه المواضيع. وخلافا لترامب، يوجد لكلينتون برنامج عمل مفصل في جميع هذه المواضيع. إلا أنه من بين الوثائق الكثيرة التي نشرتها، يصعب الاجابة على السؤال البسيط: هل هي من اليسار أو اليمين من ناحية اقتصادية؟ هل توجهها هو الـ 99 في المئة لبارني ساندرس أو الـ 1 في المئة لـ«وول ستريت وهوليوود» اللذان تبرعا لها بسخاء؟ من الصعب القول إن كلينتون ستقوم بخطوة اقتصادية ـ اجتماعية عميقة، خصوصا وأن الولايات المتحدة لا تمر بأزمة اقتصادية شديدة، وأنها لن تستطيع تجنيد اغلبية في الكونغرس من اجل اصلاحات كبيرة. لقد فشلت فشلا ذريعا عندما أوكل اليها زوجها في فترة ولايته الاولى احداث الاصلاحات في جهاز الصحة، ويصعب القول إنها ستعود وتخوض صراعات مباشرة مع الجمهوريين في المواضيع الاقتصادية ـ الاجتماعية التي هي غير مشتعلة أصلا في دمها، كما كشفت تسريبات «ويكيليكس» الاخيرة. ماذا يهمها إذا؟ ما المطلوب للولايات المتحدة الآن؟ الاجابة تختفي وراء الاعلانات الاخيرة للبيت الابيض، واعلاناتها نفسها، التي وضعت في الهامش بسبب فضيحة ترامب. الاتهام الأمريكي الرسمي ملفت جدا: روسيا اقتحمت الحواسيب في الولايات المتحدة من اجل تغيير نتائج الانتخابات للرئاسة. ومن الواضح لصالح من. هناك جهة واحدة فقط في موسكو يمكنها الموافقة على عمل كهذا. إنها الجهة التي تنفذ المذبحة في سوريا وتقصف اوكرانيا وتهدد دول البلطيق. إن الرياح التي تهب الآن في واشنطن تُذكر برياح الحرب الباردة. إلا أن هذه الرياح لم تجلب الامطار بعد. لقد امتنع براك اوباما وجون كيري عن المواجهة مع روسيا وحلفائها بأي ثمن. وفهم بوتين هذا التراجع الأمريكي بالشكل الذي هو وحده قادر على فهمه: ضوء اخضر لاستمرار الهجوم. النتيجة هي أن النظام الامني الدولي يتضعضع. لماذا مسموح لبوتين فقط؟ إن جهات اخرى تستغل ذلك: في شرق آسيا مثلا، الامور قد تتصاعد. لقد مل الأمريكيون من دور شرطي العالم وبحق. إلا أن استمرار سياسة اوباما المتحفظة يضر بمصالح الولايات المتحدة، الامر الذي قد يتسبب في نهاية المطاف بضرر مباشر للاقتصاد والرفاه. وهذا ما ستضطر كلينتون إلى مواجهته. وخلافا للاقتصاد، فإن ادارة العلاقات الخارجية والأمن ستكون بيديها، حسب دورها الدستوري كقائدة عليا. وهذا هو المجال الذي لديها فيه تجربة ومعرفة. وقد أعلنت أنها ستعرف كيفية مواجهة خيارات بوتين ووضع خط احمر له. وبهذا ستحظى بتأييد الكثير من الجمهوريين الذين يتحفظون من تملق ترامب لزعيم الكرملين. إذا تصرفت كلينتون بهذا الشكل، فسيكون ذلك تحولا حقيقيا في السياسة الأمريكية. وهذا التحول ضروري جدا.

أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.753 - 3.746
دينار أردني
دينار أردني
5.300 - 5.277
يورو
يورو
4.021 - 4.014
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.079 - 0.078
الأحد 05 مايو، 2024
17º
الصغرى
العظمى
17º