طولكرم- رام الله مكس-روزين أبو طيون
تشاهد الكثير من خفة اليد أو ما يسمى بالخدع البصرية، وكما عرف بفن الوهم في الحضارة الفرعونية حيث بداية ظهورها وبداية لانتشارها في جميع أنحاء العالم، للحظة قد تتوهم بأنها قدراتٌ خارقة للطبيعة، يبدأ عقلك بالتفكير المكثف لتبدأ صدمتك وأسئلتك، يا الهي! كيف فعل هذا؟ هل حقاً هي خدع بصرية أم سحر؟
ولكن عدم الإجابة سيكون الأفضل لك، حتى لا تفقد لذة المشاهدة والاستمتاع بما يجري أمامك من خدعٍ قد تعتقدها خارقة للطبيعة، لذلك إياك أن تسأل كيف فعل هذا؟ فقط استمتع بهذا الفن.
عمار الفقيه من مواليد طولكرم، يبلغ من العمر (18 عاماً)، أصغر شاب لاعب خفة في فلسطين، كانت بداياته في تعلم الخفة بداية بسيطة بالتعلم على اللعب بأوراق الشدة، حتى وصل إلى مرحلة الاحتراف، ليدرك أن لديه موهبة لا يتمتع الكثير بها في فلسطين، فقرر أن يتميز عن غيره بتعلم الكثير عن خفة اليد يقول الفقيه “بقيت أتدرب لأزيد من موهبتي اتقاناً، فقمت بممارسة الخدع بأشياء غير اعتيادية بعيداً عن ورق الشدة، وكنت أقوم بصنع خدعة من أي شيء يقع بين يدي”.
وعند سؤال عمار عمن شجعه فيقول ضاحكاً “عائلتي ساندتني وشجعتني على موهبتي وخصوصاً أخي الأكبر محمد لأن بداياتي في التعلم كانت معه، ولكن أصدقائي كانوا يسخرون مني ولا يدركون ما أفعل، فلم أر منهم الدعم المعنوي، لكن بعد أن أصبحت أخرج في وسائل الإعلام، أدركوا موهبتي وأصبحوا يشجعونني”.
كُلُ خدعتة قام بها عمار حتى الآن هي ناتجة عن تركيزٍ واضح وخفة يد ومهارة عالية دون لجوئه لأي معهد تدريب، إحدى الخدع المشوقة التي يتميز بها عمار هي التنويم المغناطيسي، وخدعة إظهار شيء من العدم.
تقول تغريد حجير، إحدى من شاهد خدع عمار “عمار شاب لديه موهبة مميزة، وأنا متابعه لكل شيء جديد يقدمه، وأتوقع له مستقبلاً باهراً، وفعلاً قد أبهرني بخدعه عدة مرات رغم صغر سنه”.
يقول الفقيه: “أتقنت جميع خدع أوراق الشدة، بالإضافة إلى خدع الهروب، وفك الأصفاد، والتنويم المغناطيسي” وقدمت عرضاً في جامعة النجاح الوطنية، وعروضاً أخرى قدمتها بين العامة في المقاهي، والمكاتب وغيرها.
في كل خدعة يقوم بها عمار يُذهلُ الجميع، ويسألونه كيف فعلت هذا؟ ولكنه لا يجيب، ليبقي للخدعة جمالها، وليبقينا نحن بتكهناتنا وتفسيراتنا، التي قد تحتمل الخطأ أو الصواب.