رام الله- رام الله مكس
تنعم جبال الضفة الغربية خلال موسم الزيتون الحالي بفاكهة مجانية برية يقبل عليها المزارعين خلال عملهم في قطف الزيتون لأكلها، والتي تنمو في أطراف الأراضي الزراعية، وحقول الزيتون بوفرة وفي الأراضي البور غير المعمرة وهي فاكهة القيقب.
ويقطف المزارعون فاكهة القيقب بكل سهولة ويسر، ويطعمونها لأطفالهم الذين يحبونها.
المزارع بلال مصطفى من بلدة اللبن شمال رام الله قال إن ثمرة القيقب طعمها طيب ولذيذ ومتوفرة بشكل مجاني، وهي من خيرات الله التي أنعم بها على أهل فلسطين المحتلة خاصة في موسم الزيتون؛ كونها تنضج مع الموسم.
جميلة عامر من بلدة قراوة شمال رام الله والتي تقتطع جزءاً من وقتها في قطف الزيتون لقطف ثمار القيقب والبلوط، تقول: “القيقب يؤكل فوراً، أما البلوط فهو بحاجة للشوي على النار، أو للسلق في البيت، وأحيانا أعمل منه المخلل”.
وتحضر عامر طعام الفطور من زيت الزيتون والرصيص والفول إلا إنها تفضل جمع حبات من الجرجير -ثمار الزيتون المتساقطة- من تحت شجر الزيتون لإكمال الفطور، ولا تنسى أن تبقي جزءًا من ثمار القيقب لأطفالها بعد وجبة الفطور.
ويؤكد المهندس الزراعي محمود أبو ناصر من نابلس أن هناك عدة أشجار من الفاكهة البرية تنضج وتكثر خلال موسم الزيتون مثل القيقب والبلوط والزعرور، وكذلك نبتة الميرمية.
وقال: “بعض المزارعين يتركون أشجار القيقب والعرور تنمو وتكبر في أرضهم لجني ثمارها خلال موسم قطف الزيتون”.
بدوره؛ يوثق الباحث خالد معالي حرمان المزارعين الفلسطينيين من أشجار القيقب وأشجار الفواكهة البرية الأخرى التي تقع ضمن الأراضي المصادرة أو داخل حدود الجدار إلا في أيام معدودات.
وأوضح معالي أن سلطات الاحتلال تمنع المزارعين من دخول أراضيهم بحجج كثيرة من بينها أنها محميات طبيعية كما يحصل في واد قانا غرب سلفيت، وهو ما يمنع المزارعين من الاستفادة من أشجار الفاكهة البرية مثل الزعرور والقيقب التي تكثر في واد قانا.