جنين- رام الله مكس-مصعب زيود
ستولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، على معدات عشرات “مشاحر الفحم”، في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، وأعلنت الشارع الذي يربط بلدة يعبد بالقرى الغربية منطقة عسكرية مغلقة، فيما تجمهر عشرات المواطنين الذين حاولوا منعها من الاستيلاء على هذه المعدات.
وأفاد مراسلنا، بأن هذه “المشاحر “تعود لعشرات المواطنين من عدة عائلات من يعبد، وزبدة، عرف من أصحابها: منصور محمد أبو بكر، ومحمود أحمد أبو بكر، وصالح فهد عطاطرة، وخالد وليد أبو بكر، وصبحي حسن زيد، ورفيق صبحي زيد، وفتحي معروف أبو بكر، ونمر جميل أبو بكر، وهيثم يعقوب أبو بكر.
وذكر صاحب إحداها المتضرر محمود أبو بكر ، أن قوات الاحتلال ودون سابق إنذار، قامت فجرا بإعلان منطقة “المشاحر” منطقة عسكرية مغلقة، وسط تعزيزات عسكرية مشددة، حيث استولت على حطب، وجرارات زراعية، وصهاريج مياه، ورافعات، ومعدات كبيرة.
وذكر رئيس مجلس قروي قرية زبدة صالح عمارنه ، أن قوات الاحتلال ادعت أنها سلّمت منذ عامين إخطارات لأصحاب المشاحر، والتي يعتاش منها آلاف المواطنين، وتشكل مصدر رزق أساسي لعائلاتهم، موضحا أن قوات الاحتلال وبرفقة قائد “المنطقة العسكرية” شمال الضفة، ورئيس “الادارة المدنية” أمهلتهم حتي الثلاثاء المقبل، لإزالة كل شيء فيما يتعلق بصناعة الفحم.
وأشار إلى أن المستوطنين الجاثمين فوق أراضي يعبد طالبوا جيش الاحتلال ومنذ فترة طويلة بإزالتها، معتبرا ذلك “عمل عدواني”، لإرضاء رغباتهم.
فيما ناشد المتضررون من الاهالي المؤسسات الحقوقية، والإنسانية كافة، بالتدخل العاجل، لمنع سلطات الاحتلال من محاربتهم في لقمة عيشهم، وعائلاتهم.
بدوره استنكر محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان إجراءات الاحتلال العنصرية بملاحقة لقمة عيش المواطنين في بلدة يعبد ومنطقتها، مشيرا إلى أن منطقة يعبد تعتمد بالدرجة الأولى في اقتصادها المحلي على صناعة الفحم.
وقال رمضان إن سياسة الاحتلال في التخريب والتضييق على المواطنين في رزقهم ومصادرة الأراضي لن تزيدنا إلا إصرارا وتمسكا بأرضنا وتحقيق ثوابتنا الوطنية .