رام الله مكس – كتب الاعلامي حمزة السيوري
تسهر تلك المعلمة حتى وقت متأخر من الليل منشغلة في التحضير لليوم المدرسي التالي، ولتقدم المعلومات لطالباتها بالشكل الملائم. تصحو صباحا وتقوم ببعض الأعمال المنزلية وتجهز أبناءها قبل أن ينطلقوا إلى مدارسهم، وتحضير طعام الفطور لزوجها وأبنائها، ثم تنطلق مسرعة إلى العمل.
ولأن منزلها بعيد عن مكان عملها تضطر للذهاب في وقت مبكّر، تتحاشى الكلاب الضالة أحيانا، أو تفر منهم، وتستقل المواصلة الاولى ثم الثانية ثم الثالثة حتى تصل إلى المدرسة منهكة قبل أن تبدأ يومها الدراسي.
تحاول ان تقوم بواجباتها على خير وجه، منهمكة في الشرح والتوضيح والتعزيز.
ولكنها تصطدم بطالبة أو اثنتين تحاولان تعكير سير الحصة والتنغيص على المعلمة من باب ( هواية التنكيد على المعلم )، حيث لم تجد هاتان الطالبتان رادعا من قبل الأهل رغم محاولات الادارة تهذيبهما ولكن لا فائدة!
المعلمة تعلم تماما أن عصى القانون بالمرصاد إن هي فعلت أو قالت ما يمكن أن يجرح مشاعر أية طالبة.
فتقبلت المعلمة إساءات متكررة من الطالبتين وصبرت وكظمت غيظها حتى فاض الكيل، فانهارت بالبكاء!
ملاحظة: هذه القصة حدثت اليوم ولكنها تتكرر كثيرا في المدارس.
