رام الله- رام الله مكس
رغم إحاطة جنود الاحتلال به من جميع الجوانب، وتقييد يديه في المحكمة العسكرية، فاجأ الحضور جميعا بابتسامة الواثق بنصر الله، غير عابئ بجلادي الاحتلال ولا بتهديداتهم، مما أغاظ الاحتلال وأبهج الفلسطينيين.
كان هذا هو حال الأسير البطل عمر العبد من بلدة كوبر شمال رام الله يوم الأربعاء (27-12-2017)، وهو منفذ عملية اقتحام مستوطنة “حلميش” شمال رام الله قبل أشهر، والتي أوقعت ثلاثة قتلى من المستوطنين، وهو ما لاقى ترحاب الشعب الفلسطيني وأحرار العالم بابتسامته، وخوف وغضب شديد في كيان الاحتلال.
استفز الاحتلال
وعن ابتسامة الأسير عمر العبد من قرية كوبر شمال رام الله، من داخل المحكمة، والتي طالب فيها ذوي القتلى من المستوطنين بإعدامه، قالت القناة العاشرة الصهيونية إن الأسير عمر العبد منفذ عملية مستوطنة “حلميش” يبتسم في المحكمة، ويستفز الجميع بابتسامته.
وكانت نيابة الاحتلال قد قدمت لائحة اتهام ضد الأسير “عمر العبد” منفذ عملية مستوطنة “حلميش ” قبل أسابيع، ووجهت فيها للأسير الجريح العبد تهمة قتل 3 مستوطنين ومحاولة قتل 5 أطفال من نفس عائلة القتلى “عائلة سالومون”، كما وجهت له تهمة التخطيط لتنفيذ هجمات ضد المستوطنين في الأشهر التي سبقت الهجوم، وتهما أخرى، إلا أن وسائل إعلام الاحتلال كانت قد أعلنت وقت العملية أن منفذها تجنب قتل الأطفال وتركهم.
يقول الشاب محمود مصطفى من قرية كوبر إن ابتسامة الأسير البطل عمر في المحكمة، أفرحت وأبهجت كل سكان القرية، وأشعرتنا بالفخر والاعتزاز بهكذا أسرى أبطال، وأن القدس ستحرر بمثل عمر العبد، وندعو الله أن يعجل في الإفراج عنه من سجون الاحتلال في صفقة مشرفة على غرار صفقة وفاء الأحرار.
حكم الإعدام
بدوره، يقول ناصر عبد الله من قرية كوبر ما أن ظهرت صورة الأسير عمر العبد حتى تناقلها كل شباب القرية على “الفيس بوك”، كونها أفرحتنا وأغضبت دولة الاحتلال وأقلقته، فالاحتلال لا يعرف سر ابتسامة عمر العبد كونهم ظلمة ومحتلين.
وكانت عائلة “سالومون” من المستوطنين والذي نجح الأسير عمر العبد بقتل ثلاثة منهم داخل مستوطنة “حلميش” والتي تخطى فيها كل الحراسات الأمنية المشددة، قد طالبوا بإعدام الأسير العبد، كما وطالب وزير جيش الاحتلال “أفيغدور ليبرمان” بإعدام العبد، فيما طالبت نيابة الاحتلال بالحكم على العبد بالسجن 4 مؤبدات.
وكان الأسير عمر العبد قد تسلح بسكين وقرآن وقنينة ماء، في هجومه على المستوطنة، وكتب وصيته لتوقعه أنه سيستشهد خلال العملية البطولية التي هزت وأربكت دولة الاحتلال، وضربت منظومته الأمنية، إلا أن العبد لم يستشهد ليتم القبض عليه بانتظار أن يمن الله عليه بالإفراج في صفقة وفاء الأحرار 2.
