رام الله مكس- بقلم مهيب موعد
خلونا نحكي بصراحة شوي وع المكشوف، عن الصراع الأزلي ما بين الكنة والحماة، اللي بتكثر بينهم الخلافات، مع العلم غالباً بتكون الكنة محبوبة من الجميع، وكذلك الحماة، ولكن مع بعضهم بتصير الكوارث والمشاكل وبتغير الوضع!! شو السبب يا ترى؟! وليش كلمة حماة.
الكاتب “مهيب موعد”أصبحت بمجتمعنا عبارة عن “فزاعة”؟! وليش تمت محاربتها من كافة الزوايا، عبر انتشار الآف الأمثال الشعبية عنها، والقصص الطريفة، ودائماً ماخدين فكره عنها، إنها ظالمة ومتسلطة!! ليش المسلسلات العربية لما تحكي عن الحماة، بتصورها صاحبة مقالب ومكائد، وعندها غيرة وحسد وتسلط وسحر وشعوذة؟! وليش كذلك الكنة إذا شعلت أصابعها العشرة، راح تبقى بنظر الحماة صاحبة مؤامرات ودسائس وأفعى مجلجلة وبدها المشاكل، ومش مصليه ع النبي؟!
غالباً بعد الزواج، بولد عند الحماة والكنة مشاعر الغيرة والنقص من قبل الطرفين، وهاي حقيقة ما فينا ننكرها، والغيرة إن لاقت مين يغذيها ويعاندها، بكون بلش هذا الصراع!!
الكنة بتقول: حماتي ما بتحبني وبتحسسني اني سرقت ابنها، واني دايماً مقصره بأمور بيتي، ومعاملة زوجي، وما بعجبها العجب!! الحماة بتقول: يا خسارة، من وقت م تزوج ابني، نسيني، وصارت زوجته كل حياته، وانا صرت على الرف، زي المزهرية!!
هو بقول: يا ليتني كنت نسياً منسياً، وبشلخ شعره، وبصير معاه حصبه وضغط وسكري، وبحتار مين يرضي، امه اللي خلفته، ولا زوجته ام اولاده !!
بنخش على الكنة: – في أنواع من الكناين، مش سهلات ابداً، الفضولية بدمهم، والإيذاء وتأليف الحكي، والمسكنة بتمشي بشراينهم، خاصة اللي بتحب تعرف كل شي عن خصوصيات بيت حماها، وبتعلق على أدق التفاصيل، وبنظري أي شي بصيبها بكون من إيدها !!
الكناين أنواع
وأيضاً في نوع من الكناين ممثلين بشكل بارع، دموعهم بسرعة بتسحل، وربنا معطيهم لسان سليط، وخبرة بالردح، وفصاحة بالحكي والاقناع، وبتحاول افتعال المشاكل والقصص مع حماتها، والهدف من هذا التصرف هو قطع علاقتها معهم وبالتالي بتكون ريحت راسها !!
الكنة المتذبذبة، اللي ساعة بتكون منيحة وساعة قبيحة، يوم بتتعامل بلطف، ويوم بغلظة، مزاجية لأبعد حدود، هاي هي اللي بتجيب المشاكل ووجعة الراس لزوجها، لأنه باختصار بتعرفش تقعد عاقلة، وغالباً بكون في علكة بتمها !!
الكنة البخيلة: صراحة هاي تعتبر مريضة ولازمها علاج نفسي، لما تغار وتتضايق من زوجها وقت يعطي أهله مصاري بحجة يا دوب المعاش يكفينا، وبتكون أعلنت الحرب بشكل رسمي وقت تحسس حماتها بهذا الشي، وللتنويه موجودين بكثرة!!
أما بعض الحموات عندها عبارات كثيرة مستفزة اخترنالكم باقة منها: – (ابني ما بياكل منيح وضعفان): وبكون مقصد الحماة تسميع الكنة انك مش عم تهتمي ببطن ومعدة ابني، وملتهية على الواتساب ليل نهار، وبتخلي الكنة تشعر انها مقصرة بحق زوحها!!
(من كذا شهر متزوجين ليش بعدك ما حملتي): الحماة بتقول هاي الجملة دائماً، وكأنه الكنة لحالها مسؤولي عن الموضوع، على علم انو ممكن يطلع المشكلة من ابنها، ومن غير المنطق طرح هيك سؤال، لا على الكنة، ولا على الابن، لأنه الموضوع شغل ربنا!!
(ابني بعمل كل شي): وبكون المقصد افهام الكنة انو ابنها هو الوحيد اللي بتعب، وانك يا كنتي كسولة، وهذا الشي بهدف لتكسير المقاذيف، والحط من عزيمة الكنة، وتوصيل فكره انك مش نافعة !! وأيضاً في اشياء مش من حق الحماة التدخل فيها، مثل اختيار فستان العرس، لأنه الكنة بدها تلبسه مره وحده بعمرها، وما فيها تلبس شي مش عاجبها، كرمال ترضي حماتها، وكذلك التدخل بأثاث البيت، ومشيتها، وايمتى تصحى وتنام، هاي أشياء من حق الزوج يحكي فيها فقط!!
وكذلك من النقاط المستفزة: (تحديد الحماة لطريقة تربية الطفل)، صحيح مش من المنطق نلغي خبرة الحماة اللي ربت سبع أولاد على مدار ثلاثين سنة، وعندها معرفة ايمتى الولد بياكل المواد الصلبة، وايمتى لاء، لكن من حق الكنة اختيار طريقة التربية هي وزوجها بشكل مستقل بعيداً عن تدخل الآخرين، وبتم افهام الحماة هذا الشي بطريقة حلوة وبشكل غير مباشر!!
حلول
بعض الحلول: – بنظري لازم يكون في جلسة خاصة مع الكنة والحماة والزوج بين بعضهم، وينحكي بالموضوع بكل صراحة، ويتم وضع أُسس ينعرف فيها كمية الأشياء المسموح التدخل فيها من كل طرف!!
علاج كل موقف أثناء وقوعه دون التأخير، وقبل م يوصل حد التراكم، لأنه بعده راح يصير الانفجار، وينحكي فيه كل كبيرة وصغيرة !! – واجب على الكنة والحماة اخفاء التعليقات السطحية عن بعض، وعدم المصارحة بكافة المشاعر، الاّ بالمواقف الحاسمة (نفاق عائلي) حتى يتمكن الثلاثي المرح من العيش بكل سعادة وهناء وخلود وعبير وابتسام!!
على الابن اتخاذ مواقف محايده بهذا الصراع، لا يوقف مع امه، ولا زوجته، ويتجنب الهجوم والصراخ على أي من الطرفين بوجودهم!!- والاكثار من الهدايا لبعض، سواء من الكنة أو الحماة، وهذا الشي بولّد نوع من الألفة والمحبة بين الطرفين!!
على الكنة اعتبار حماتها مثل والدتها وتقبل انتقادها، وتحسسها بالثقة، وتحاول تتبنى أفكارها – كمان على الكنة تجنب انتقاد زوجها قدام حماتها، لأنه هذا الشي يعتبر من الأشياء الحساسة عندها !!
