الجمعة:
2024-05-03
17º

القوارير يأخذن اجرا في عملهن في المنزل

نشر بتاريخ: 07 مايو، 2017
القوارير يأخذن اجرا في عملهن في المنزل

رام الله مكس – نورا صيام

تعد المرأة جزءاً لا ينفصل بأيّ حال من الأحوال من كيان المجتمع الكليّ، و التي لقبت “بالمرأة نصف المجتمع” ، كما أنّها مكوّن رئيسي للمجتمع الذكوري التي تنجب نصفه الاخر، فممارسة حقوقها ما هو الا بالشيء الطبيعي لاستمرار كينونة الحياة، فالسؤال الذي يباغت عقولنا، هل يجب ان يسن قانون من قبل الدولة او ان يكون في الشريعة حق بمرجعية المرأة بأخذ راتب شهري من زوجها مقابل عملها في منزلها؟

و في مقابلة اجريت مع كل من زوجة و دكتورة في دراسات المرأة و شيخ و جمعية نسوية ابدوا رأيهم من مؤيد للفكرة فحسب و محايد و معارض

“المرأة فقط للمتعة و جلب الاولاد”

ابدت ربة المنزل دنيا الخطيب عن رفضها بموضوع اعطاء المرأة اجرا على عملها في البيت، اذ قالت ان من المفترض يعطي الرجل زوجته اجرة “كمصروف”.

فمن وجهة نظر المتحدثة انها ترى ان الامرأة فقط للمتعة و جلب الاولاد “حسب الدين الاسلامي” ، فعملها في المنزل ما هو الا عمل لله فاصبح من عادات المجتمع عمل المرأة في البيت لزوجها و اولادها كما يجب على الزوج اعطاء زوجته مصروفها من ملابس و ما يتبع من ذلك، فتخصيص راتب شهري للزوجة مقابل عملها في المنزل يكون كصفتها كصفة عاملة المنزل “الخادمة”

و اعربت المتحدثة اذا كانت تعمل خارج المنزل فلا مانع من عدم اعطاء زوجها مصروفها لانها لا تقوم بالطلب منه اساسا فعملها في منزلها هو لله و الاولاد و اذا كان هناك عازتها للمال فيجب على الزوج ان يقوم باعطاءها المال

و اضافت المتحدثة بأن من حق الزوج منع زوجته من العمل خارج المنزل اذا اراد ذلك كحق من حقوقه ” و ان المراة عليها ان تكون “محبوسة” لزوجها في البيت على اساس ان يضع لها خدامة و يساعدها و عدم اتعابها و اعطائها مصروف مقابل عدم السماح لها بالعمل خارج المنزل”

“قانون اجرة المرأة في المنزل”

و قالت دكتورة استاذ مساعد في دراسات المرأة نداء ابو عواد انها مع وجود راتب شهري للمراة بالتصرف في المال كما تشاء لانه جزء من حقها لانها تكرس جميع وقتها لبيتها و اولادها.

يندرج تحت جدل النسوية الماركسية و جدل النساء ككل ان عمل المرأة داخل المنزل مقابل اجرة يشابه عمل الخادمة ، فكل عمل المرأة تقوم به في المنزل مقابل تقاضيها اجر ليست بتلك الحدية فهناك وتجبات من الام و الاب اتجاء ابناءهم فيعتبر عملهم في البيت جزء من هذا الواجب. . يبقى الجدل نحو من سوف يقوم باعطاءها تلك الحقوق؟! لزوج؟ ام الدولة؟

فاذا اعطيت المرأة راتب تصبح محصورة ضمن عملها فقط في المنزل و عدم التفكير للعمل في الخارج الذي يعمل على توسيع الافق و الرؤية المجتمعية.

الاساس التي تقوم بها هو اندراج المرأة في سوق العمل و تعزيز ثقتها بنفسها ، و من ناحية اخرى مشاركة الزوج العمل و افتسام المهمات مع الزوجة .

“الدين الاسلامي يسمح للمرأة بحق اجرها”

وقال شيخ الاقصى يوسف ابو سنينة ” يصح للرجل ان يدفع لامرأته مالا مقابل العمل التي تقوم به في البيت و ان كان هنا في عاداتنا و تقاليدنا في ارض فلسطين و بلاد الشام بشكل عام ان المرأة تقوم باعمال بيتها و مسؤؤلياتها اتجاه الببت و اتجاه الاولاد و البنات من ذاتها” .

اما من الناحية الشرعية لو ان الزوج اراد ان يدفع مالا لزوجته مقابل هذا العمل التي تقوم به هذا المرأة داخل البيت فلا مانع ولا حرج و يصح له ذلك و الاولى ان يكون هناك اتفاق بين الزوجين على جميع الاعمال التي تقوم بها الزوجة داخل البيت و هو ليس فرضا عليها ان تقوم بهذه الاعمال و انما ينبغي بالتقاليد و العادات الفلسطينية التي ورثث من الاباء و الاجداد ان تقوم المرأة باعباء البيت من ناحية تربية الاولاد و البنات و القيام باعمال البيت من الطبخ و التنظيف و ما الى ذلك .

و الافضل ان يقوم الزوج بمساعدة زوجته فلا مانع في ذلك على ان يكون هناك اتفاق بين الزوجين ووحدة في الرأي و الكلمة بينهما في البيت الواحد.

“تغيير رؤية المجتمع”

و افادت منسقة برنامج تمكين المرأة في صنع القرار في جمعية المراة العاملة للتنمية نائلة عودة لا يوجد قانون يقول انه يجب تلقي اجر و لكن المفترض ان يكون مدفوع الاجر من قبل الحكومة من خلال قانون الضمان و لكن ليس من الزوج فعملها في البيت يكون ضمن قانون يحميها اجتماعيا و اقتصاديا .

فهناك مصروف ينقسم قسمين مصروف خاص في البيت و مصروف شخصي من الاكل و الملابس فهي حرة التصرف في مالها.

فالراتب الشهري يجب ان يكون كقانون كالضمان الاجتماعي و لكنها هي ليس خادمة انما هي شريكة و جزء من هذا البيت و لها حقوقها المكتسبة في كل شيء من البيت الذي هو مشترك بين بعضهما البعض .

اما دور الجمعية فهو العمل على توعيتها بشكل عام من خلال البرامج لربات البيوت و برامج اخرى مختصة للعاملات و اخر للنساء اللواتي يصلن الى اماكن اتخاذ القرار كمجلس البلدية و المحلية و ايضا العمل على تحمل المراة من جميع زواياها .

فتقوية المراة اجتماعيا يعمل على اختلاف دورها من جميع النواحي، من ملابسها و تربية اولادها .

قرار المرأة بالجلوس في المنزل او عملها يرجع للمرأة نفسها

فعمل المؤسسة يقوم على تغيير نظرة المجتمع نحوة المرأة حتى من ناحية ان يكون الموضوع عاديا اذا قامت بترشيح نفسها لانتخابات البلدية كمثال

أسعار العملات
دولار أمريكي
دولار أمريكي
3.753 - 3.746
دينار أردني
دينار أردني
5.300 - 5.277
يورو
يورو
4.021 - 4.014
الجنيه المصري
الجنيه المصري
0.079 - 0.078
الجمعة 03 مايو، 2024
17º
الصغرى
العظمى
17º